رئيس التحرير: عادل صبري 09:48 صباحاً | الخميس 15 مايو 2025 م | 17 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| انقراض بشري وأمراض واضطرابات مناخية.. ماذا ينتظر كوكب الأرض؟ 

فيديو| انقراض بشري وأمراض واضطرابات مناخية.. ماذا ينتظر كوكب الأرض؟ 

منوعات

دراسة تحذر من الانقراض البشري

«مستقبل مظلم»..

فيديو| انقراض بشري وأمراض واضطرابات مناخية.. ماذا ينتظر كوكب الأرض؟ 

أحلام حسنين 15 يناير 2021 16:22

"البشرية في طريقها نحو انقراض جماعي"، هذا ما توصلت إليه نتائج دراسة مكونة من 150 دراسة أخرى مجمعة لفريق من علماء دوليين، حذرت فيها من مستقبل مظلم للغاية لكوكب الأرض، مع ما يعانيه حاليا من تفشي فيروس كورونا المستجد، ومتغيرات مناخية، وتوقف للتنوع البيولوجي. 

 

تشير الدراسة المنشورة في في مجلة "Frontiers in Conservation Science "، ونقلها موقع "الحرة"، إلى أن كوكب الأرض قد يواجه مستقبلا مروعا من الانقراض الجماعي والتدهور الصحي والاضطرابات المناخية على المدى البعيد، منوهة إلى أنه بالفعل قد بدأت حالة التدهور. 

 

ووفقا للتقرير، الذي يشمل 150 دراسة، أعده مجموعة دولية من العلماء من المكسيك وأستراليا والولايات المتحدة، فإن التحديثات التي ستواجه كوكب الأرض تهدد بقاء الإنسان، بسبب ما وصفته بـ"الجهل" والتقاعس عن العمل، والتغييرات المناخية، والزيادة السكانية وتعطل التنوع البيولوجي، إذ حذرت من أن البشر لا يدركون عمق أزمة المناخ والتنوع البيولوجي

 

 

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي فشل فيه العالم في في تحقيق هدف واحد من" أهداف أيشي للتنوع البيولوجي للأمم المتحدة"، وهي الأهداف التي اتفقت عليها أعضاء المنظمة لوقف تدمير العالم الطبيعي، وهي المرة الثانية على التوالي التي تفشل فيها الحكومات في تحقيق أهداف التنوع البيولوجي لمدة 10 سنوات، وفقا لموقع "الحرة".

 

ونقلت "الحرة" عن البروفيسور بول إيرليش من جامعة ستانفورد مؤلف كتاب "القنبلة السكانية" إن كوكب الأرض في حالة أسوأ بكثير مما يظنه العلماء والناس، موضحة أن حجم التحديات التي يواجهها يصعب فهمها حتى بالنسبة للخبراء المطلعين. 

 

كما حذر التقرير من أن العالم سيشهد هجرة جماعية نتيجة التغيرات المناخية والمزيد من الأوبئة والصراعات على المواد، مشددا أن هذه الحقائق يس دعوة للاستسلام ولكن لوضعها أمام قادة العالم لتجنب المستقبل المروع، ولاتخاذ إجراءات عاجلة.

 

ويشير التقرير إلى الحل للتعامل مع هذه التحديات التي تواجه كوكب الأرض، يتطلب تغييرات بعيدة المدى في نظام الرأسمالية العالمية، والتعليم، والمساواة، وإلغاء التسعير المناسب للعوامل الخارجية البيئية، وإلغاء فكرة النمو الاقتصادي الدائم، كذلك وقف استخدام الوقود الأحفوري. 

 

وتشير دراسة منشورة في دورية «نيتشر إنيرجي»، ونقلتها صحيفة "عكاظ" السعودية، إلى أن الانتقال من الاعتمادعلى الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة، قد يحدث بعد فوات الأوان، مؤكدة أن العالم بحاجة إلى تغيير جذري منذ سنوات، مضيفة "نحن كبشر قد لا ننجو من رد فعل الأرض جراء هذه التصرفات". 

 

وفي السياق حذر عالم البيئة العالمي كوري برادشو، من جامعة فليندرز" الإسترالية، من أن العالم قد دخل مرحلة التدهور وبشكل سريع، مرجعا ذلك إلى التآكل المستمر في الحضارة، ووقف فقدان التنوع البيولوجي، الذي لم يعد ضمن أولويات أي بلد، وفقا لما نقلته صحيفة "مترو" البريطانية. 
 

وسلط التقرير على أن المشكلة الكبرى التي يواجهها العالم هي أن الأنظمة الاقتصادية والسياسية حول الكوكب تتمحور حول الاستهلاك البشري غير المستدام والنمو السكاني الذي يطغى على كل شيء آخر، مشيرا إلى أن البشر بدأوا في تعطيل التنوع البيولوجي منذ نحو 11 ألف عام، ولكن تسارعت هذه القضية في القرون القليلة الماضية مع تضاعف عدد سكان العالم منذ 1970، والمتوقع أن يصل إلى 10 مليارات بحلول نهاية القرن الحالي. 

 

ونوهت الدراسة إلى أن زيادة البشرية والطلبات اللاحقة على الموارد المحدودة للأرض، ستؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي واستهلاك الطبيعة أراضٍ وحيوانات، وهو ما يعد أحد أكبر التهديدات للاقتصاد العالمي.

 

التغييرات المناخية هي أيضا أحد التحديات التي تواجه كوكب الأرض، وفق الدراسة، وتعد هي المشكلة الأسوأ التي ستواجه العالم الفترة المقبلة، إذ أن هناك تجاوز بيئي هائل تمثل في الاستخدام المتزايد للوقود الحفري، والتي سمحت بفصل الطلب البشري عن التجديد البيولوجي، بواقع 85 بالمائة من الطاقة التجارية، و65 بالمائة من الألياف، فضلا عن أن معظم المواد البلاستيكية تُنتج الآن من الوقود الحفري.

 

في السياق نفسه حذر عالم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، من انقراض الجنس البشري بسبب الغازات الدفيئة التي ينتجها النشاط الصناعي للإنسان، إذ أن غالبية استخدامات الطاقة في العالم تتضمن التسخين، لإنتاج الكهرباء أو التدفئة وتبريد المباني والمركبات أو تصنيع الصلب والأسمنت أو الأنشطة الصناعية الأخرى، وينطوي ذلك على كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري في البيئة.

 

وتؤكد الدراسات على ضرورة إيجاد بدائل فورية من قبل قادة العالم لإنقاذ كوكب الأرض، موضحة أن البشر لم يعد أمامهم سوى ما بين 20 إلى 30 عاما قبل أن ينتهي المطار إلى مسار لا مفر منه لارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان